تابعنا على
اتصل بنا | تنزيل إصدار 2021/2022 | أطلس كوبكو©
Prev_Arrow_teal.svgNext_Arrow_teal.svgUp_Arrow_teal-01.svg
Share-Teal-01.svg
Search-teal-01.svg
Menu-Button-Teal-01.svg
Industrial-Ideas_acgi_logo-unit.svg
مجلة لمجموعة أطلس كوبكو
result
Search
مجلة لمجموعة أطلس كوبكو
Hero_image_Part-of-the-circular-economy_2.jpg
Hero_image_Part-of-the-circular-economy_2.jpg
جزء من الاقتصاد الدائري
هل تعلم أن هاتفك المحمول يُعد مصدرًا حقيقيًا للثروة؟ يُمثل Boliden Rönnskär أحد المصاهر الرائدة على مستوى العالم لاستخلاص المعادن من الأجهزة الإلكترونية التي تم التخلص منه، حيث يتم فيه تحويل لوحات الدوائر الكهربائية إلى معدن خام يمكن استخدامه في المنتجات الجديدة. وتستهلك هذه العملية الطاقة بكثافة، ولكن بمساعدة أطلس كوبكو، تتبع المصاهر الآن المسار الصحيح لتقليل استهلاكها للطاقة بمقدار يزيد على مليون كيلو واط في الساعة سنويًا.
وعلى عكس مواد أخرى عدة، يمكن إعادة استخدام المعادن عدة مرات من دون أن تفقد جودتها إلى حد كبير. يُعد مصهرBoliden Rönnskär الواقع في شمال السويد أحد المصاهر العالمية الرائدة في مجال إعادة تدوير معادن الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف المحمولة التي تم التخلص منها ولوحات الدوائر الكهربائية، ويُمثل حلقة وصل مهمة في الاقتصاد الدائري. وقد تم تأسيس المصهر في بداية عام 1930 لمعالجة المعادن الخام من المناجم القريبة وتحويلها إلى معادن خالصة، مثل النحاس والفضة والذهب. وحاليًا، يُعد Boliden Rönnskär أحد أكبر المصاهر وأكثرها كفاءة في أوروبا.
يتطلب عدد من عمليات المصاهر كميات كبيرة من الهواء المضغوط، ما يزيد بشكل كبير من متطلبات كفاءة استهلاك الطاقة والسلامة التشغيلية للضواغط. وللمصهر متطلبات داخلية صارمة تتعلق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما يلتزم أيضًا، وفق القانون البيئي السويدي والأوروبي، بالحد من التأثير في الأشخاص والبيئة باستخدام أفضل التقنيات الممكنة.
في عام 2014، واجه Boliden Rönnskär قرارًا بتغيير عدة ضواغط قديمة إلى طُرز أكثر توفيرًا للطاقة. وقد عملت الضواغط الموجودة في مركز طاقة المصهر بشكل جيد، لكن ظن الفريق المختص بالهواء المضغوط أن هناك الكثير الذي يمكن تحقيقه عن طريق تغيير الآلات ثابتة السرعة الحالية إلى طُرز جديدة بمحركات متغيرة السرعة (VSD).
ولتكوين صورة واضحة عن الحاجة إلى الهواء المضغوط في مختلف أقسام الإنتاج، قرر مصهر Boliden Rönnskär تنفيذ ما يسمى بفحص الطاقة (AIRScan) بالتعاون مع أطلس كوبكو. تم تركيب إحدى عشرة نقطة مختلفة لقياس الضغط والتدفق في أجزاء مختارة من نظام الهواء المضغوط، وتم أخذ القياسات لمدة أسبوعين بينما كان المصهر قيد التشغيل بالكامل.
ثمّ قام مستشارو الطاقة التابعون لشركة أطلس كوبكو بتحليل النتائج. وقد أظهرت التحليلات أن مرفق الهواء المضغوط الحالي موفر جدًا للطاقة، بدرجة أقل بكثير مما تتطلبه المبادئ التوجيهية لوكالة الطاقة السويدية، لكن كان الفريق المختص بالهواء المضغوط محقًا تمامًا. فمن خلال الاستثمار في الضواغط التي تعمل بمحركات متغيرة السرعة ونظام الدفع المركزي، يمكن للمصهر تقليل استهلاك الطاقة بمقدار 850000 كيلو واط في الساعة سنويًا كخطوة أولى. وبالنظر في متطلبات التدفق والضغط ومساحة الأرضية المتوفرة، قدمت أطلس كوبكو عرضًا تم فيه استبدال ثلاث من الآلات ثابتة السرعة القديمة باثنين من الضواغط التي تعمل بمحركات متغيرة السرعة من الطراز ZR500VSD.
كما طُلِب أيضًا من شركة أطلس كوبكو إجراء قياسات للمتابعة بعد تركيب الضواغط الجديدة ونظام الدفع. وأكدت أن استهلاك الطاقة قد انخفض كما هو متوقع وأن مصهر Boliden Rönnskär لا يوفر المال فحسب بل يقلل أيضًا من تأثيره في البيئية بما يعادل 11 طنًا من ثاني أكسيد الكربون* سنويًا. وشمل التوفير الإجمالي انخفاضًا كبيرًا أيضًا في تكاليف الخدمة.
لطالما تصدرت البيئة والاستدامة قائمة أهداف Boliden Rönnskärs، ويستثمر المصهر بشكل مستمر في التحسينات التكنولوجية. في عام 2022، تم استبدال آلة قديمة أخرى ثابتة السرعة بضاغط حلزوني خالٍ من الزيت من الطراز ZR750. وقد أدى ذلك إلى تحقيق المزيد من التوفير في استهلاك الطاقة بمقدار 200000 كيلو واط في الساعة سنويًا، وإضافةً إلى ذلك، ستنخفض تكاليف الخدمة بشكل كبير. وبعد سنتين أو ثلاث سنوات، سيتم استبدال الآلات بالكامل ويتوقع Boliden Rönnskär توفير أكثر من مليون كيلو واط في الساعة سنويًا، مقارنة بالحالة التي كان عليها قبل إجراء أول فحص للطاقة في عام 2014.
*يستند الحساب إلى افتراض انبعاث 13 جرامًا من مكافئات غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) لكل كيلو واط في الساعة.
Photo credit: Boliden AB